لكلّ شخص زاوية خاصة يهرب إليها حين تضيق به الحياة، وزاويتي كانت دائمًا ذلك “الصندوق” الصغير في ذهني… صندوق أفكاري.
هو ليس صندوقًا خشبيًا أو معدنيًا، بل مساحة خفية بداخلي، أضع فيها كل فكرة تلمع في ذهني، سواء كانت كبيرة أو بسيطة، منطقية أو مجنونة. هذا الصندوق هو عالمي الصغير الذي لا تحكمه القوانين، حيث تتحول الكلمات إلى مشاعر، والخربشات إلى خطط، والخيالات إلى مشاريع قابلة للتحقيق.
ماذا أضع في صندوق أفكاري؟
كل شيء!
- فكرة لمشروع صغير بدأت بخيال عابر.
- قصة قصيرة كتبتها على عجل قبل النوم.
- اقتباس ألهمني يوماً.
- حلم غريب أردت تفسيره.
- خطة لحياة أكثر تنظيمًا.
- وحتى تساؤلات فلسفية لا إجابة لها.
هذا الصندوق لا يحكم على أفكاري، لا يسخر من حماسي، ولا يطفئ فضولي. بل يحتضنني كما أنا، بفوضويتي وهدوئي، بواقعيتي وأحلامي.
لماذا أشارككم صندوقي؟
ربما لأنني أدركت أن لكل منا صندوقه، لكنه أحيانًا يُهمَل أو يُنسى. ربما أكتب لأُشعل فيكم الرغبة في فتح صناديقكم الخاصة، ونفض الغبار عن أفكاركم، والاستمتاع بمشاهدة ما صنعه خيالكم.
رسالة لكل قارئ
لا تقلل من قيمة أي فكرة تراودك. لا تسخر من خربشاتك أو أحلامك. ضعها في صندوقك، راقبها تكبر، عد إليها يومًا، وستُدهَش كيف كانت البداية بسيطة… والنهاية مُلهمة.
افتح صندوق أفكارك، وابدأ رحلتك.
